لم يكن تجاوز الأمر سهلاً.. شهورٌ صعبةٌ مرَّت قبل أن يبتسم عبد الرحمن من جديد ويبدأ بالعلاج.
أُصيبَ عبد الرحمن (14 عاماً) منذ ما يقارب العام حين كان ذاهباً لشراء بعض الحاجيات في منطقة مزارع الزعفرانة، فأقعدته شظيةٌ دخلَتْ بمستوى الفقرات الرقبية وتسبَّبَتْ بصعوبة تحريك طرفيه العلويين، مما دفع عائلته لاصطحابه إلى مركز الرعاية الصحية في الهلال الأحمر العربي السوري، حيث يتابع تلقِّي العلاج الفيزيائي منذ 5 أشهر.
تحسَّنَتْ حالته كثيراً منذ أول مرةٍ قصدَ فيها المركز، وهو اليوم يحرص بإصرارٍ على تنفيذ الوظائف الخاصة بتحريك أطرافه فيلوِّن الرسومات ويشارك إخوته بعض الألعاب ويستخدم الأقلام بقدرةٍ تتطوَّر مرَّةً تلوَ الأخرى.
وكان الشِعر منفذاً يمدُّه بالمشاعر الجميلة منذ الحادثة، كما ساعدته قدرته على الحفظ السريع على استذكار وإلقاء الكثير من أبياته المفضَّلة رغم انقطاعه عن الدراسة بسبب الإصابة، لكنَّ الأمل يملأ قلبه الآن في أن يعود إلى مقاعد الدراسة مجدداً.