أحلام أسعد بعمر الطفولة ومسؤولياته بعمر الشباب
دفع ثمن المسؤوليات من رصيد أحلامه
ظروف عائلته الاقتصادية الصعبة ونزوحهم من منطقة تل حميس إلى مدينة الحسكة واضطراره للعمل لمساعدة ذويه؛ كلها أسبابٌ قاهرة حالَت دون التحاق أسعد ذو الـ 10 سنوات بصفوف الدراسة.
ومع بداية العام الدراسي الحالي، بذلَ متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري في قسم حماية الطفل جهوداً كبيرة، أثمرت عودةَ أسعد إلى المدرسة مع أقرانه واجتيازه امتحانات الفصل الأول، وذلك بعد عدة جلساتٍ أقامها المتطوعون حول أهمية التعليم في بناء المستقبل، فضلاً عن تأمين ما يلزمه من قرطاسية، بالإضافة إلى تسجيل عائلته في برنامج سبل العيش لتوفير مصدر دخلٍ مستدام يساعدهم في تأمين احتياجاتهم المعيشة.
التسرب المدرسي وعمالة الأطفال ظاهرة متفشية
خلال الأعوام الأخيرة، ومع تدهور الوضع الاقتصادي لمعظم العائلات، وخاصةً تلك التي نزحت من الريف الشمالي؛ ازداد تفشي ظاهرتيّ التسرب المدرسي وعمالة الأطفال، في حين يعمل متطوعو الهلال الأحمر على نشر التوعية بضرورة التحاق الأطفال بمدارسهم والتأكيد على حقهم بالتعلم، من خلال الجلسات التي ينفذها قسم حماية الطفل للأطفال المتسربين وذويهم، ضمن مركز الرعاية الاجتماعية بمدينة الحسكة.
900 طالب وطالبة استفادوا من دورات التقوية
وخلال الفصل الدراسي الأول لهذا العام، استفاد 900 طالب وطالبة، من مراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية، من دورات التقوية التي يقدمها البرنامج التعليمي في مركز الرعاية الاجتماعية، وذلك بدعم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.